جدول المحتويات

سجل بريدك الإلكتروني

صناعة المحتوى الرقمي

المحتوى هو كل ما يمكن التعبير عنه من خلال وسيلة معينة، ومن هذه الوسائل إلقاء الخطابات، أو الكتابة، أو أي طريقة أخرى من فنون التعبير عن النفس، والتي تشمل التوزيع والتسويق والنشر.

وأكثر تحديدًا في التعبير، المحتوى هو المادة التي تنتجها لتسويق علامتك التجارية وتحقيق هدفك في بناء علاقات مع الزبائن وتحقيق الربح. وقد يكون المحتوى الرقمي عبارة عن نصوص على موقعك، أو منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، أو صور، أو فيديوهات يمكنك مشاركتها عبر الايميل أو أي وسيلة أخرى للترويج عن علامتك التجارية، والتي جميعها تحقق تواصلًا فعالًا بدوره يزيد انتشار علامتك التجارية ويحقق نجاح مشروعك.

المصطلح الأكثر إنتشارًا في هذا العصر الرقمي ” صناعة المحتوى” أو “صناع المحتوى”، لماذا يعتبر بهذه الأهمية؟

في الواقع، ما أشعل هذه الشرارة في العالم هو أثر صانعي المحتوى على حياتنا العملية والعلمية، فبعدما غزت الثورة الرقمية حياتنا وأعمالنا وحتى تواصلنا، أصبحت الحاجة ملحة لمواكبة الرقمنة في طريقة التعبير عن أي شيء، ولا سيما أعمالنا التجارية. حيث تُعتبر صناعة المحتوى أفضل أدوات التسويق الداخلي وجزؤًا محوريًا من الاستراتيجية الرقمية لأي علامة تجارية. فكل محتوى تصنعه يزود الجمهور المستهدف بمعلومات مفيدة عن علامتك التجارية تزيد من رصيدك لديهم، سواء كانت نشرات، أو تقارير، أو مدونات، وغيرها. جميعها تلعب دورًا كبيرًا في جذب العملاء وتحويلهم لزبائن محتملين وزيادة المبيعات، بالإضافة للمحافظة على عملائك الموجودين من خلال تعزيز التفاعل الايجابي معهم.

 ما الهدف من صناعة المحتوى؟

يقول الكاتب أندرو دافيز: “يبني المحتوى العلاقات، والعلاقات تُبنى على الثقة، والثقة تؤدي إلى تحقيق الإيرادات”.

 تختصر المقولة كل ما يمكن شرحه عن الهدف من صناعة المحتوى الرقمي، فالربح وتحقيق الايرادات هو الهدف الرئيسي الذي يسعى إليه كل أصحاب المشاريع ورواد الأعمال، والوصول لهذا الهدف يتطلب ثقة العملاء والزبائن، والتي لن تتحقق دون الاهتمام باحتياجاتهم من خلال إثرائهم بمحتوى يشبع فضولهم عن علامتك التجارية، ولابد من تطويع أنواع مختلفة من المحتوى لبناء الثقة مع الجمهور وبالتبعية تحقيق الأرباح.

من يقوم بصناعة المحتوى؟

جميعنا! نعم الجميع بإمكانه صناعة المحتوى، فكل ما تشاركه على مواقع التواصل الاجتماعي من صورة، أو فيديو، أو حالة، أو ستوري، أو تغريدة فهو محتوى! كل معلومة تنشرها وتشاركها مع غيرك عبر منصات التواصل الاجتماعي، أو من خلال مدونة فهي محتوى، وأنت هنا تلعب دور صانع المحتوى الرقمي.

كيف تختار المحتوى الرقمي الأنسب لمشروعك؟

يفضل أن تكون البداية هي إنشاء محتوى رقمي يعزز ويزيد إنتشار علامتك التجارية، من خلال زيادة التوعية، وتزويد جمهورك بمعلومات مفيدة عنها، وتثقيفهم بكل ما يتعلق بالمنتجات أو الخدمات التي تقدمها في قالب سهل الفهم مثل المقالات، أو المنشورات، أو المقاطع الصوتية، أوالفيديوهات، وغيرها.

يليه السعي لبناء شبكة علاقات وعملاء محتملين تصل لعلامتك التجارية ويكون بمقدورها دعم وصولها وانتشارها إلى قطاعات جماهيرية جديدة يصعب الوصول إليها بمقردك، وذلك من خلال دعم المحتوى التسويقي، وإضافة قيمة حقيقية تفيد جمهورك.

وأخيرًا، يصبح بإمكانك حصاد ثمار المحتوى الرقمي الذي تصنعه، ويمكنك دعم النتائج التي تحصل عليها بالإعلانات المدفوعة لتحقيق مزيد من المبيعات وزيادة انتشار علامتك التجارية.  

ولجعل الأمر أكثر سهولة، يجب معرفة نوع المحتوى الذي تود صناعته، وهذا يعتمد على عدة عوامل، منها تحديد الهدف التسويقي من المحتوى، وبناء عليه معرفة جمهورك المستهدف والأمثل للتفاعل مع محتواك، وتحديد الموارد التسويقية المتاحة، فيمكنك البدء بالتسويق بالمحتوى فقط وصولًا للإعلانات المدفوعة بعد تحقيق ربح بسيط.

خطوات صناعة المحتوى الرقمي

1.  البحث: هي المرحلة الأولى والتي يتم فيها البحث عن الكلمات المفتاحية لإنتقاء أفضل العبارات والكلمات التي ينبغي استهدافها أثناء صناعة المحتوى، فلا بد من اختيار الكلمات المفتاحية التي تتعلق بمنتج والأكثر تداولًا بين الأشخاص في البحث، ويمكنك الاستعانة بأدوات مثل مخطط الكلمات الرئيسية من جوجل و Moz Keyword Explorer .

2.  الكتابة: وفي هذه المرحلة ركز على الجودة والفردية والملكية الفكرية، وتجنب السرقة الأدبية، واكتب محتوى يلبي احتياجات ورفبة جمهورك، واصنع قيمة للجمهور تتميز بها عن غيرك، وحافظ على الاتساق والسلاسة في التنقل بين الأفكار، ويمكنك تزظيف أدوات لتحسين المحتوى.

3.  التحرير: ينبغي عليك مراجعة المحتوى وفحصه لتصحيح أي أخطاء وملاحظة عناصر الكتابة مثل الأسلوب، والسلامة اللغوية، والإبداع، والتناسق البصري.

4.  النشر: وهذه المرحلة لا تستدعي الكثير من التخطيط، فما عليك إلا تقديم المحتوى للجمهور المستهدف، سواءً عبر الموقع الالكتروني، أو عبر النشر الداخلي بواسطة شبكة الاتصال الداخلية الخاصة بالموظفين.

5.  الأرشفة: وهي المرحلة الأخيرة التي يُحذف فيها المحتوى أو يُنقل إلى الأرشيف وذلك عندما تقل زيارته أو يصبح قديمًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جدول المحتويات